هنالك علاقة خاصة تجمع ناصر بمتحف المتروبوليتان للفنون ، ومقره مدينة نيويورك والذي تأسس عام 1866، لتكون دار الآثار الاسلامية في متحف الكويت الوطني 1975 ومجموعة الصباح الآثارية التي تأسست عام 1982 ، تشترك جميعها في مهمة واحدة ألا وهِيَ تعليم وتبصير وترفيه وتعزيز المفاهيم الجمالية والإبداعية لحضارات العالم وتقديمها للمجتمع في الكويت وفي اقطاع العالم . ولقد نجحت تلك الكيانات الثلاثة في قطف ثمار جهودها حيث شاهد مجموعة الصباح الآثارية آلاف الأشخاص في الكويت والمؤسسات الرائدة من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا وروسيا واسترالية ونيوزلندا .
كان للشيخ ناصر علاقات وثيقة مع متحف المتروبوليتان في نيويورك منذ عام 1980 ، بدأت حين أهدى ناصر المتحف دلاية ذهبية تعود للفترة الفاطمية من القرن الحادي عشر تخليداً لذكرى الاستاذ / ريتشارد إيتنغهاوزن ، الرئيس الاستشاري للقسم الإسلامي بمتحف المتروبوليتان للفنون . وبعد عام من ذلك ، شاركت مجموعة الصباح الآثارية بأول مشاركة لها مع هذا المتحف المهم بتحف من الفترة المملوكية دعماً لمعرض نهضة الإسلام : معرض فنون
ولقد توطدت العلاقات بشكل أكبر مع متحف المتروبوليتان عندما احتاج ناصر إلى المساعدة في إعداد مجموعته الخاصة لتعرض في أروقة دار الآثار الاسلامية في متحف الكويت الوطني ، قام بهذه المهمة فريق من متحف المتروبوليتان بقيادة مارلين جنكينز مدينة ، أمين الفنون الإسلامية بمتحف المتروبوليتان ، والاستاذ مانويل كين ، الذي أصبح أول أمين قيِّم على مجموعة الصباح الآثارية حيث جاء الاثنان إلى الكويت وبرفقتهما فريق من المرممين والمتخصصين فى تصميم العرض المتحفي وتركيب التحف للمساعدة في تنسيق القطع التي تمَّ جمعها وعرضها في أروقة دار الآثار الاسلامية فى فبراير 1983 .
واستمرت العلاقة وتنامت بين هاتين المؤسستين لذا فإن ليس من المستغرب أن تشارك دار الآثار الاسلامية بتحف من مجموعة الصباح الآثارية في معارض يقيمها متحف المتروبوليتان للفنون لمدة 40 عامًا .
تم تضمين قطع من مجموعة الصباح ، منذ ذلك القرض الأول في عام 1981
في المعارض التالية :-
ولقد بدى التعاون بأفضل صوره جلياً بين المؤسستين في عام 2001، إذ تم افتتاح معرض رائع للقطع الفنية الإسلامية المرصعة بالجواهر من مجموعة الصباح في منتصف أكتوبر. كان ذلك بالطبع ، بعد أكثر من شهر بقليل من مأساة الحادي عشر من سبتمبر. معرض للتحف الفنية المرصعة بالجواهر في عصر المغول : ” ذخيرة الدنيا “ : والذي كان من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر ، 15 أكتوبر 2001 – 12 يناير 2002، لكن فعالية ذلك كانت موضع للشك . هل هذا هو الوقت المناسب لعرض فنون العالم الإسلامي في مدينة نيويورك؟ على الرغم من القلق الذي كان يلوح بالأفق ، أفادت ميشيل لايت ، من خلال مراجعتها لوضع المعرض ، أن مدير متحف المتروبوليتان للفنون ، السيد فيليب دي مونتيبيلو قد أوضح بأن متحف المتروبوليتان للفنون ظل ثابتًا في تصميمه على إقامة المعرض في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، لما فيه صالح الفنون والثقافة . وفي النهاية ، ثبت أنه عرض ناجح لمتحف المتروبوليتان للفنون ، حيث جذب جمهوراً أكبر من المتوقع وحضوراً توَّاقاً إلى رؤية الأشياء الجميلة المعروضة ذات الأهمية التاريخية ، مما عزَّز من فهم أكبر لتلك الحضارة والثقافة.وفي عام 2010، تلقى ناصر دعوة للانضمام إلى عضوية مجلس أمناء المتحف . لكن في نهاية المطاف ، حالت مسؤولياته الكبيرة في الديوان الأميري دون أن يصبح عضوًا مساهمًا في مجلس الإدارة . ولقد حرصت زوجته ، الشيخة حصة ، على الإبقاء على هذه العلاقة الخاصة مع متحف المتروبوليتان ، لتصبح عضواً فخريًا للمتحف في عام 2014 . وفي وقت لاحق ، في عام 2018 ، تم إضفاء الطابع الرسمي على العلاقة مرة أخرى . لضمان دعم التزام متحف المتروبوليتان للمعرفة بإنتاج الحضارة الاسلامية الثقافي واستمرار إهتمام مجموعة الصباح الآثارية بالبحوث والدراسات الفنية الخاصة بالعالم الإسلامي ، تم إنشاء وقف تأتَّى عنه تسمية الدكتورة / نافينا نجاة حيدر أول أمينة تشغل منحة ناصر صباح الأحمد الصباح . وفي مذكرة إقرار للوقف المقدَّم أكَّد مدير المتحف ماكس هولين أنه سيتم استخدام المنصب لزيادة ” إثراء معرفتنا بالثقافة الإسلامية “ .